أنماط جملة صلة (الَّذی) الاسمیَّة غیر المؤکدة فی القرآن الکریم - دراسة دلالیة –
الملخص
أَشارَ النَحْویُّون إِلى أَنَّ أَقلّ ما یَنْعقدُ به الکلامُ وتتمُّ به فائدته لدى المُخاطب ما تأَلَّف من اسمین متتالیین، أَو من فعل واسم، ولَعَلَّ حُکمَهم فی هذا التَعْبِیْر مُشعر بالتقسیم الثنائی للجُمْلَة فی العربیة نعنی – الاسمیَّة والفعلیَّة-، وسنخصُّ کلامنا فی هذا المقام بالحدیث عن الجُمْلَة الاسمیَّة وهی فی أَیسر تعاریفها ما تکونت من المُسْنَد إِلیه وهو (المُبتَدَأ)، والمُسْنَد وهو (الخبر)، وبعضهم یصطلح على المُسْنَد إِلیه بالمحکوم علیه، والمُسْنَد بالمحکوم به، وکِلا هذین الرکنین محکومٌ علیه بالرفع ویُسْتَخدَم مُصْطَلَح (الجُمْلَة الاسمیَّة) فی التُراث النَحْویُ للإِشارة إِلى أَنواع متعددةٍ من الجُمْلَة العربیة، تجتمع معاً فی أنَّه یتصدَّرها الاسم مع وقوعه رکناً اسنادیاً فیها... وتُعدُّ اللغة العربیة اللغة الوحیدة التی تکاد تنفرد عن غیرها من اللغات الأُخرى بهذا النوع من الجمل – نعنی الاسمیَّة – إِذْ کما لا نجهل أنَّ اللغات لا یمکن أنْ تخلو من الفعل، وفعل الکون لابُدَّ منه إِذَا لم یکنْ فی الکلام غیره من الأَفعال